يوم اسود في شهر اسود في عام اسود في مثل اليوم الفاتح من سبتمبر من عام 1939ميلادي شهدت البشرية أبشع حدث كوني مدمر بعد الطوفان انطلق شرارة الحربالعالمية الثانية أضخم تدميرا وضحايا وهلاك لم يسلم من هذه الحرب مخلوق جماد حيوان إنسان نبات حروب الكون حيث زحف هتلر بالجيش الألماني على بولندة تحت شعار توحيد الشعوب الألمانية وانتقاما من هزيمة الحرب العالمية الأولى فلأمة الألمانية العظيمة لم تقبل إطلاقا بهزيمة الحرب العالمية الأولي في فترة قصيرة جدا استطاع الألمان الصعود مجدد كأكبر قوة عالمية تسعي للتوحيد وفرض الهيمنة بدأت هذه الحرب كامتداد للحرب التي يقودها الجيش الأحمر الياباني في أسيا منذ سنة 1937 لكن الانتصارات الهائلة والمذهلة والغير مسبوقة التي تمكن المحور الأوربي الأسيوي من تحقيقها كان سر الهزيمة فالطغيان دائما نتيجته الفشل الحتمي فنتيجة الزهو والانتصارات داهم الجيش الأحمر الياباني الأسطول الأمريكي في جزر هاواي والحق به خسائر فادحة وغير متوقعة أفقدت الأمريكان الصواب والقدرة على ضبط النفس مما دفع بهم لدخول الحرب بجانب الحلفاء (بريطانيا وفرنسا) وكان هذا خطأ تكتيكي فادح حيث كانت أمريكا على الحياد الغرور ذاته أصاب الجيش الألماني الذي تهاوت أمامه كل الجيوش في أوربا فزحفه المتواصل سيل لعابه فاحتل موسكو حليفه المفترض وترك عدوه الحقيقي وراء ظهره بريطانيا من تحت الركام يقتنص فرصة حظ فإذا بها تأتي على طبق من ذهب فانطلق البلاشفة في مقاومة فريدة أدت إلى هزيمة ماحقة بالمحور وتراجع جيوشهم التي التهمت دببة سيبيريا فوجد الانجليز الفرصة سانحة فأصبح طيرانها يدق برلين ليل نهار وضرب الجيش الأحمر الياباني الذي كان لا يقهر في عقر داره بالنووي وتم الاستسلام في الجبهتين للمحور الأسيوية والأوربية على اثر ذلك تشكل عالم جديد بعد ان حصدت الحراب أرواح أكثر من ستون مليون إنسان الثلثين مدنيين خربت معظم مدن العالم وأوربا بالتحديد ففرض الحلفاء شروطهم أسسوا عالم جديد يحافظ على مصالحهم ويحمي تفوقهم من نتائج هذه الحرب ظهور ظاهرة جديدة في العالم الثالث ظاهرة حركات التحرر فالدول الأوربية والحلفاء تحديدا خرجوا من هذه الحرب باقتصاديات منهكة تماما تحت الصفر وأوضاع اجتماعية في غاية السوء لم يعد بإمكان هذه الدول التي تقاسمت العالم الثالث وعملت على نهب ثرواته في ما بينها الاستمرار فالإنفاق على هذه المستعمرات والإنفاق على جنودها هناك فظهرت حركات التحرر الوطني طبعا بدعم مخابراتي مباشر وغير مباشر أدى إلى ظهور دكتاتوريات وطنية بأجندة غربية حيث تمكن الغرب من وضع خطة محكمة تمكن من الجلاء من هذه الدول وتضمن المحافظة على مصالحها وخاصة في مناطق الثروات الطبيعية والتي كان على رأسها بحيرات النفط العربية فوجد الغرب تشكيل دكتاتوريات في العالم الثالث بغطاء الوطنية أفضل مليون مرة من التواجد العسكري المباشر باهض التكاليف بالإضافة لأعباء صرف ميزانيات هذه المستعمرات فعلا ظهرت موجة من حركات التحرر في العالم الثالث منها الحقيقي ومنها المزيف فالمزيف أموره تمام لا مشكلة كما يحدث في الجزيرة العربية تم تأسيس لمجموعة عائلات وتمكينها بالدعم المادي للسيطرة اجتماعيا ثم سياسية باعتبار الثروة والمال من أهم العوامل في السياسة وإخضاع الفقراء فالمال يشكل قوة في المجتمعات البدوية الفقيرة فاستطاعت هذه العائلات بالمال الغربي شراء ذمم الناس وتغلغلت سيطرتها وفرضت وجودها حتى خرج النفط ... المشكلة مع حركات التحرر التي تخرج من قبضة السيطرة كيف يتم تركيعها وتجنيدها عمل الغرب خطة ماكرة طبعا المخطط الانجليزي بالدرجة الأولى يهدف الى..
1/ إعادة تشكيل عصبة الأمم المتحدة بما يتمشى ومصالح الحلفاء تمكن من السيطرة على العالم في كافة الميادين تم تأسيس كيان تحت مسمى دولي جديد كنتيجة للحرب العالمية الثانية حيث كان مجلس الأمن مصمم سلاح يحفظ مصالح الغرب دون الحاجة لخسائر مادية وبشرية لا يسمح بخروج قوة منافسة باستعمال سلاح ومصطلح الشرعية الدولية
2/ سلاح الديمقراطية وحقوق الإنسان دائما يشهر في وجه كافة الأنظمة التي أسموها مارقة والتي تفلت من السيطرة ليتم تركيعها
3/ تبنى تكوين وتأسيس جماعات مرتزقة للضغط وقت الحاجة على أنظمة العالم الثالث فبريطانيا حليف استراتيجي لمملكة آل سعود ولكنها تأوي جماعات معارضة للنظام وهكذا فمن المخابرات الانجليزية خرجت معظم الجماعات الإسلامية فبرعاية غربية ومظلة إسلامية تم تكوين معارضات إسلامية لكافة الأنظمة الوطنية القومية او العلمانية فمثلا تنظيم القاعدة خرج من رحم المخابرات الأمريكية بمظلة من مخابرات آل سعود برعاية من شيوخ الوهابية التي كانت تصطاد وتجند في العرب للجهاد بأفغانستان من خلال المعتمرين والحجاج بالحرمين الشرفيين دفاعا عن أمريكا
4/بند المساعدات للدول الفقيرة والبنك الدولي التي صممت أساسا على تطوير الفقر في دول العرب الثالث وتعميقه من خلال أنظمة الحكم الدكتاتورية حيث قام الغرب بإفساد هذه الأنظمة من خلال العمولات والرشاوى وتكوين الملاذان الآمنة لتهريب الثروات ماليا وامنيا
5/الشركات متعددة الجنسية التي عملت على نهب الثروات وجعل دول العالم الثالث أسواق لتصريف المنتجات فعمقت من خلال برامج دعائية مدروسة بعناية ثقافة الاستهلاك والتنابلة قتلت بذلك روح الإبداع والإنتاج
6/ الاحتكار المعرفي حيث عمل الحلفاء على تجفيف العقول في العالم الثالث من خلال إيجاد برامج لتهجير الأدمغة والعقول من العالم الثالث والبحث عنها واعتبارها كنوز وشرط لتقدم هذه الدول ففي الحرب العالمية الثاني دخل جنود الاتحاد السوفيتي إلى برلين ذهبوا للبيوت يفتشون على شقراوات الألمان وسلب ونهب الحلي والمجوهرات وسرقة المحلات والتلذذ بنكاح الفتيات أمام أسرهم... الأمريكان ذهبوا بحث عن كل الصروح العلمية التي شيدها الألمان وبحثوا عن كل العلماء والخبراء وقدموا لهم ملاذات أمنة وإغراءات كبيرة للهجرة كما أنهم تمكنوا من الحصول على الأرشيف الألماني الاستراتيجي الذي به كافة الأبحاث والدراسات والبرامج السرية العلمية ونقلوه بخبرائه وعلمائه لواشنطن بعد تقديم ضمانات والتزامات لمسئول الأرشيف ومن معه لعدم الخضوع للملاحقة القانونية وفق المحكمة الدولية التي شكلت بعد الحرب لملاحق النازية
من الأجندة الخفية للحلفاء ومن السياسات الثابتة للمحافظة على المصالح ونهب الثروة
أ/ محاربة أية ظاهرة ديمقراطية تنتج في العالم الثالث والعربي خصوصا فالديمقراطية هي العدو الحقيقي لمصالح الغرب وبذلك يعمل الغرب بمكر محاصرة وإسقاط أية ظاهرة ديمقراطية في العالم الثالث منها الحرب المتواصلة التي يشنها الغرب على الثورة الإسلامية في إيران التى تمثل مشروع ديمقراطي غير مسبوق في العالم الثالث حيث تعتبر الغرب نجاح هذه الثورة من نقاط ضعفه فالديمقراطية سلاح ذو حدين يحرر الشعوب ويكسر احتكار القوي ويحرم الغرب من سيطرة مصالحة وديمومتها
ب/ محاربة التعليم ومنع دول العالم الثالث من التمتع بتعليم راقي لان التعليم يهدد مصالح هذه الدول وينهي تفوقها فالتعليم يعتبره الغرب سلاح لا بد من العمل على تمكين الغير من امتلاكه .. فأمريكا أثناء غزوة 11/9 * المجيدة تفقد الصواب للمرة الثانية بعد هار فارد تقرر الانتقام من منفذي الهجمات الذين كانوا جميعا من رعايا مملكة آل سعود مع الرأس المخطط إلا ثلاثة طبيعي سيكون الانتقام بضرب هذه المملكة لكن المصالح وقفت حائل دون ذلك فمملكة آل سعود من نتائج الحرب العالمية الثانية من الحرس الفولاذي في المنطقة للمصالح الغربية فهي تجمع بين كنزين كنز إسلامي يتمثل في مكة الكنز الروحي الذي يشد كل المسلمين ويثير عواطفهم ويمس عقيدتهم وكنز غربي يتمثل في بحيرات النفط عصب وروح الاقتصاد الغربي كما أن ضرب مملكة آل سعود بأي هجوم كان سيؤدي حتما لسقوط هذه العائلة المتربعة على الحكم بشعارات إسلامية مذهبية التى تعمل منذ نشأتها على خدمة امن الكيان الصهيوني فرضت اللوبيات الصهيونية المساس بهذه المملكة التى شاركت في جريمة ما يسمى بتحرير الكويت دفعت فيها أكثر من أربعين مليار دولار مع الدعم اللوجستى والعسكري وكافة التسهيلات فوجدوا في العراق ضالتهم دولة منهكة ونظام منبوذ من الشعب للانتقام ثم كأنهم لا يفرقون بيننا يرون بأننا عرب جميعا وشهداء نيويورك هم عرب دون النظر للحدود الإقامة الحدود الوهمية التى يتمسك بها العرب نحن فقط نفرق بين بعضنا البعض الغير لا يفرقون كارثة فاللوبي الصهيوني في الغرب وأمريكا خصوصا يري الشعب العراقي يمثل الخطر الحقيقي على امن الكيان الصهيوني لان صدام كان تماما مثل بن لادن كلاهما استفاق وجد نفسه يعمل مجند لدى المخابرات الغربية بن لادن جند للجهاد من اجل أمريكا في أفغانستان وهذا بالتالي يصب في مصلحة امن الصهاينة بتحويل المعركة الحقيقية من فلسطين إلى افغانسنان وهذا ما حصل بالفعل كما أن صدام استفاق من حرب قذرة كان يشنها على الثورة الإسلامية لصالح امن وسلام الكيان الصهيوني طبعا بمظلة من آل سعود هم من غرر بصدام وقدم له الدعم الكامل لخوض حرب أنهكت الأمة العربية وأخرت تحرير فلسطين مما جعل صدام يوقف الحرب التى كان يعتقد بأنها نزهه مما أثار حفيظة مملكة آل سعود فقدمت الكويت كطعم لاستدراج صدام للمعمعة التى شهدناها حيث قدمت فيها مملكة ال سعود كل الإمكانيات المادية والعسكرية لتدمير العراق السني أين كانت السنة من وعي هذه المملكة المتباكية عليها اليوم
بالرغم من هذه الأجندة فالغرب ألان يعيش أزمة تداعياتها قد تسبب له الانهيار نتيجة لبناء سياساته على الأسواق الخارجية التي بدأت تفلت منه نتيجة انتشار التعليم والمعرفة لدى دول خارج مربع الحلفاء .. تزايد المنافسون فنمور أسيا تشكل خطر حقيقي على مستقبل الغرب ووجوده حيث بدء الغرب يفقد الكثير من أسواقه وهيمنته بسبب رخص سعار المنتجات الأسيوية تعقد الحياة المعيشية في الغرب وارتفاع تكاليف الخدمات كما إن ارتفاع نسبة الفقر بسبب تزايد الفساد في الأسواق الاستهلاكية للغرب التقليدية أدى إلى ضعف الإيرادات من الصادرات مما يفاقم مشكلة التامين الاجتماعي بسبب ارتفاع البطالة
7/ من استراتيجيات الحلفاء من نتائج الحرب ظهور منظمات وجماعات ضغط غير رسمية تحت غطاء الأهلية تستعمل كسلاح فعال لتركيع الأنظمة تدعي الشفافية ونشر المبادئ الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان كلما وجدوا نظام مارق انبرت هذه المنظمات بالضغط على هذا النظام أو ذاك
الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية قد اعدوا صياغة جديدة لعالم جديد يتمشى مع مصالحهم
8/ العولمة هي من ضمن التطوير المستمر لنتائج الحرب العالمية الثانية الذي يواظب عليه الحلفاء لتحسين شروط إحكام السيطرة فالعولمة تهدف أساسا لتدمير الجهود التنموية التي تبذل هناك وهناك لتطوير بعض الدول من اقتصادياتها فالعولمة تعني تدمير أي جهد لخلق بيئة إنتاجية من خلال ضرب هذا الجهد بالتنافس بإغراق الأسواق الاستهلاكية بالبضائع فالعولمة تعنى أسواق من دون حدود ولا قيود إلا أن فكرة العولمة تواجه خطر الفشل لان النتائج أصبحت عكسية فالدول الغربية التي تتبني سياسات الفضاءات المفتوحة تقيد هذه الفضاءات نظرا للتطور السريع الغير متوقع للأسواق الناشئة و النامية والواعدة بوتيرة سريعة كما أن الظروف الاقتصادية والمصاعب المالية التي وجهها الغرب أدت إلى تندي دخول الأفراد مما سهل للبضائع والسلع من الأسواق الخارجية إغراق هذه الأسواق نظرا لانخفاض أسعارها مما يتناسب مع دخول مواطني الدول الغربية التي بدأت تشهد تدني كما إن الأسواق الناشئة طورت جودتها ونوعت إنتاجها من الصنف الواعد تجد عدة مستويات الممتاز والجيد والمتوسط والأقل او الأكثر جودة ملبية كافة المستويات المعيشية
9/ إستراتيجية الغزو الثقافي لضمان تبعية شعوب العالم الثالث والحديث فيها لا ينتهي
فالأمم المتحدة اليوم لا تعبر عن وجدان وضمير العالم ولا تقوم على أساس عادل لتنظيم العلاقات بين البشر والدول بل تهدف لرعاية وحماية والمحافظة بالحد الداني على مصالح الحلفاء فهي شكل من أشكال الاستعمار الحديث فالعالم اليوم وخاصة الوطن العربي يشهد استعمار بارد او استعمار سلبي من دون إطلاق رصاص الا عند الضرورة
فعلى مستوي الوطن العربي كانت نتائج الحرب العالمية الأولي تقسيم الوطن العربي وتجزئته وإسقاط حلم الثورة العربية وتمكين العائلات من بسط سيطرتها داخل كونتونات خطط ورسمها المستعمر حيث ظهرت عائلة ال سعود على سطح الأحداث لتلعب دور ضامن للمصالح الاستعمارية في المنطقة وحارس أمين على بحيرات النفط لحين بدء استغلالها وكانت ضرورة حتمية لتنفيذ بريطانيا لوعد بلفور الذي يستحيل تطبيقه في بقاء الهاشميين في الحجاز فالسيطرة على الحجاز يؤمن قيام الكيان الصهيوني فاستطاع عبد العزيز بن سعود استمالة الحركة الوهابية في الحجاز التى كانت ترفع شعار الإصلاح الديني نتيجة ماتدعيه من فساد الهاشميين من هنا دخل عبد العزيز على ظهر بغلة انجليزية بمساعد الوهابية الحجاز حيث تم إبرام صفقة تاريخية بين الوهابية وعبد العزيز على أثرها تم تقاسم الحكم بين الطرفين المنتصرين الدنيا لآل سعود والدين للوهابية لان الوهابين لم يكن لديهم علم بان تحت خفاف الإبل يغرق باطن الصحراء ببحيرات من النفط هذا ما كان يدركه الشيخ عبد العزيز بهذا الاتفاق قامت الوهابية على الفور بجريمة تاريخية لن تسكت عنها الأجيال بهدم وتدمير كافة الآثار الإسلامية المحمدية في مكة والمدينة بحجة انها تمثل تهديد للعقيد منها على سبيل المثال بيت ام المؤمنين زينب ذلك البيت التاريخي الذي شهد نهاية العلاقة بين الأرض والسماء فهذه الوهابية لو أتيح لها حكم العالم لدمرت كل الآثار العالمية هذا بعض من نتائج الحرب العالمية الأولى التى كانت حرب تقاسم البلدان والمغانم التى كانت سبب مباشر في قيام الحرب العالمية الثانية حيث المنتصرون في هذه الحرب اختلفوا تقسيم المغانم بينهم كما كان تساهل فرنسا مع ألمانيا في غط الطرف عن بعض بنود معاهدة فرساي كان فرصة أخرى ساعدت الألمان للتخلص من بعض الالتزامات من نتائج الحرب العالمية الثانية في الوطن العربي غرس الكيان الصهيوني في الوطن العربي كمسمار جحا لرعاية المصالح الغربية من خلال إشغال العرب في صراع لا غالب لا مغلوب فاليهود هدفهم تكوين دولة يهودية على ما يسمي ارض المعاد لكن الغرب يستعملون اليهود كحصان طروادة لتدمير الأمة العربية وجعلها سوق استهلاكية بامتياز ونهب واستنزاف البحيرات النفطية فيحصل الغرب على النفط العربي بأرخص الأسعار برغم ارتفاعه مؤخرا فقط لحاجة الاقتصاد الأمريكي المترنح فزيادة الأسعار حاجة أمريكية وتضامن غربي مع الأمريكان **
من نتائج الحرب العالمية الثانية في الوطن العربي تشكل العائلات التي سيطرة على دويلات الخليج التى ضمن تدفق النفط والغاز على الغرب بأبخص الأسعار ارخص من الماء والتراب او الرماد فالغرب الذي يتشدق بنشر الديمقراطية وحقوق الإنسان هو من يدعم كافة الأنظمة الدكتاتورية في الوطن العربي لان الغرب يري في نشر الديمقراطية في العالم الثالث خطر حقيقي على مصالحة اسقطوا سلفادور للندي ومصدق في طهران أمم النفط ..حاربوا جمال عبد الناصر عرقلوا إقامة نظام ديمقراطي في مصر برغم من توجهات ناصر الديمقراطية بإشغاله بالمؤامرات والدسائس حيث كان عبد الناصر يحمل مشروع ديمقراطي من خلال ملامح الاتحاد الاشتراكي ولكن البطانة والواقع المتخلف والعدو المتربص حالت بين عبد الناصر والديمقراطية فكانت نهاية مأسوية برحيله للأمة العربية لان عبدالناصر فرض عليه التحرير كأولوية تحرير فلسطين كان أولوية لدى كل الشعب العربي فكان العرب يهتفون لعبد الناصر برغم جور البطانة وممارساتها القمعية بحجة لا يعلو صوت فوق صوت المعركة
مما أجهض أي مشروع ديمقراطي وشغل العرب بمعارك لا غالب لا مغلوب ..الغرب قراراته المخفية في الصراع العربي الصهيوني لن يكن فيه غالب لا مغلوب لان الغلبة لأي لأحد الطرفين ستكون على حساب المصالح الغربية ليس من مصلحة الغرب قيام كيان اسرائيلى قوي سينصبهم العداء الديني التاريخي او الاقتصادي وكذلك الحلفاء ضد الوحدة العربية التى تعتبر السلاح الثاني من حيث الأهمية الممنوع على العرب التسلح به كما ان اهتمام الغرب بالمنطقة العربية مرتبط بالنفط عند نضوب النفط سيترك الغرب الاهتمام بالمنطقة لعد أهميتها لمصالحه كما تم ترك افغانستان بعد انهيار الاتحاد السوفيتي هنا تكمن نهاية الصهاينة
1/ إعادة تشكيل عصبة الأمم المتحدة بما يتمشى ومصالح الحلفاء تمكن من السيطرة على العالم في كافة الميادين تم تأسيس كيان تحت مسمى دولي جديد كنتيجة للحرب العالمية الثانية حيث كان مجلس الأمن مصمم سلاح يحفظ مصالح الغرب دون الحاجة لخسائر مادية وبشرية لا يسمح بخروج قوة منافسة باستعمال سلاح ومصطلح الشرعية الدولية
2/ سلاح الديمقراطية وحقوق الإنسان دائما يشهر في وجه كافة الأنظمة التي أسموها مارقة والتي تفلت من السيطرة ليتم تركيعها
3/ تبنى تكوين وتأسيس جماعات مرتزقة للضغط وقت الحاجة على أنظمة العالم الثالث فبريطانيا حليف استراتيجي لمملكة آل سعود ولكنها تأوي جماعات معارضة للنظام وهكذا فمن المخابرات الانجليزية خرجت معظم الجماعات الإسلامية فبرعاية غربية ومظلة إسلامية تم تكوين معارضات إسلامية لكافة الأنظمة الوطنية القومية او العلمانية فمثلا تنظيم القاعدة خرج من رحم المخابرات الأمريكية بمظلة من مخابرات آل سعود برعاية من شيوخ الوهابية التي كانت تصطاد وتجند في العرب للجهاد بأفغانستان من خلال المعتمرين والحجاج بالحرمين الشرفيين دفاعا عن أمريكا
4/بند المساعدات للدول الفقيرة والبنك الدولي التي صممت أساسا على تطوير الفقر في دول العرب الثالث وتعميقه من خلال أنظمة الحكم الدكتاتورية حيث قام الغرب بإفساد هذه الأنظمة من خلال العمولات والرشاوى وتكوين الملاذان الآمنة لتهريب الثروات ماليا وامنيا
5/الشركات متعددة الجنسية التي عملت على نهب الثروات وجعل دول العالم الثالث أسواق لتصريف المنتجات فعمقت من خلال برامج دعائية مدروسة بعناية ثقافة الاستهلاك والتنابلة قتلت بذلك روح الإبداع والإنتاج
6/ الاحتكار المعرفي حيث عمل الحلفاء على تجفيف العقول في العالم الثالث من خلال إيجاد برامج لتهجير الأدمغة والعقول من العالم الثالث والبحث عنها واعتبارها كنوز وشرط لتقدم هذه الدول ففي الحرب العالمية الثاني دخل جنود الاتحاد السوفيتي إلى برلين ذهبوا للبيوت يفتشون على شقراوات الألمان وسلب ونهب الحلي والمجوهرات وسرقة المحلات والتلذذ بنكاح الفتيات أمام أسرهم... الأمريكان ذهبوا بحث عن كل الصروح العلمية التي شيدها الألمان وبحثوا عن كل العلماء والخبراء وقدموا لهم ملاذات أمنة وإغراءات كبيرة للهجرة كما أنهم تمكنوا من الحصول على الأرشيف الألماني الاستراتيجي الذي به كافة الأبحاث والدراسات والبرامج السرية العلمية ونقلوه بخبرائه وعلمائه لواشنطن بعد تقديم ضمانات والتزامات لمسئول الأرشيف ومن معه لعدم الخضوع للملاحقة القانونية وفق المحكمة الدولية التي شكلت بعد الحرب لملاحق النازية
من الأجندة الخفية للحلفاء ومن السياسات الثابتة للمحافظة على المصالح ونهب الثروة
أ/ محاربة أية ظاهرة ديمقراطية تنتج في العالم الثالث والعربي خصوصا فالديمقراطية هي العدو الحقيقي لمصالح الغرب وبذلك يعمل الغرب بمكر محاصرة وإسقاط أية ظاهرة ديمقراطية في العالم الثالث منها الحرب المتواصلة التي يشنها الغرب على الثورة الإسلامية في إيران التى تمثل مشروع ديمقراطي غير مسبوق في العالم الثالث حيث تعتبر الغرب نجاح هذه الثورة من نقاط ضعفه فالديمقراطية سلاح ذو حدين يحرر الشعوب ويكسر احتكار القوي ويحرم الغرب من سيطرة مصالحة وديمومتها
ب/ محاربة التعليم ومنع دول العالم الثالث من التمتع بتعليم راقي لان التعليم يهدد مصالح هذه الدول وينهي تفوقها فالتعليم يعتبره الغرب سلاح لا بد من العمل على تمكين الغير من امتلاكه .. فأمريكا أثناء غزوة 11/9 * المجيدة تفقد الصواب للمرة الثانية بعد هار فارد تقرر الانتقام من منفذي الهجمات الذين كانوا جميعا من رعايا مملكة آل سعود مع الرأس المخطط إلا ثلاثة طبيعي سيكون الانتقام بضرب هذه المملكة لكن المصالح وقفت حائل دون ذلك فمملكة آل سعود من نتائج الحرب العالمية الثانية من الحرس الفولاذي في المنطقة للمصالح الغربية فهي تجمع بين كنزين كنز إسلامي يتمثل في مكة الكنز الروحي الذي يشد كل المسلمين ويثير عواطفهم ويمس عقيدتهم وكنز غربي يتمثل في بحيرات النفط عصب وروح الاقتصاد الغربي كما أن ضرب مملكة آل سعود بأي هجوم كان سيؤدي حتما لسقوط هذه العائلة المتربعة على الحكم بشعارات إسلامية مذهبية التى تعمل منذ نشأتها على خدمة امن الكيان الصهيوني فرضت اللوبيات الصهيونية المساس بهذه المملكة التى شاركت في جريمة ما يسمى بتحرير الكويت دفعت فيها أكثر من أربعين مليار دولار مع الدعم اللوجستى والعسكري وكافة التسهيلات فوجدوا في العراق ضالتهم دولة منهكة ونظام منبوذ من الشعب للانتقام ثم كأنهم لا يفرقون بيننا يرون بأننا عرب جميعا وشهداء نيويورك هم عرب دون النظر للحدود الإقامة الحدود الوهمية التى يتمسك بها العرب نحن فقط نفرق بين بعضنا البعض الغير لا يفرقون كارثة فاللوبي الصهيوني في الغرب وأمريكا خصوصا يري الشعب العراقي يمثل الخطر الحقيقي على امن الكيان الصهيوني لان صدام كان تماما مثل بن لادن كلاهما استفاق وجد نفسه يعمل مجند لدى المخابرات الغربية بن لادن جند للجهاد من اجل أمريكا في أفغانستان وهذا بالتالي يصب في مصلحة امن الصهاينة بتحويل المعركة الحقيقية من فلسطين إلى افغانسنان وهذا ما حصل بالفعل كما أن صدام استفاق من حرب قذرة كان يشنها على الثورة الإسلامية لصالح امن وسلام الكيان الصهيوني طبعا بمظلة من آل سعود هم من غرر بصدام وقدم له الدعم الكامل لخوض حرب أنهكت الأمة العربية وأخرت تحرير فلسطين مما جعل صدام يوقف الحرب التى كان يعتقد بأنها نزهه مما أثار حفيظة مملكة آل سعود فقدمت الكويت كطعم لاستدراج صدام للمعمعة التى شهدناها حيث قدمت فيها مملكة ال سعود كل الإمكانيات المادية والعسكرية لتدمير العراق السني أين كانت السنة من وعي هذه المملكة المتباكية عليها اليوم
بالرغم من هذه الأجندة فالغرب ألان يعيش أزمة تداعياتها قد تسبب له الانهيار نتيجة لبناء سياساته على الأسواق الخارجية التي بدأت تفلت منه نتيجة انتشار التعليم والمعرفة لدى دول خارج مربع الحلفاء .. تزايد المنافسون فنمور أسيا تشكل خطر حقيقي على مستقبل الغرب ووجوده حيث بدء الغرب يفقد الكثير من أسواقه وهيمنته بسبب رخص سعار المنتجات الأسيوية تعقد الحياة المعيشية في الغرب وارتفاع تكاليف الخدمات كما إن ارتفاع نسبة الفقر بسبب تزايد الفساد في الأسواق الاستهلاكية للغرب التقليدية أدى إلى ضعف الإيرادات من الصادرات مما يفاقم مشكلة التامين الاجتماعي بسبب ارتفاع البطالة
7/ من استراتيجيات الحلفاء من نتائج الحرب ظهور منظمات وجماعات ضغط غير رسمية تحت غطاء الأهلية تستعمل كسلاح فعال لتركيع الأنظمة تدعي الشفافية ونشر المبادئ الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان كلما وجدوا نظام مارق انبرت هذه المنظمات بالضغط على هذا النظام أو ذاك
الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية قد اعدوا صياغة جديدة لعالم جديد يتمشى مع مصالحهم
8/ العولمة هي من ضمن التطوير المستمر لنتائج الحرب العالمية الثانية الذي يواظب عليه الحلفاء لتحسين شروط إحكام السيطرة فالعولمة تهدف أساسا لتدمير الجهود التنموية التي تبذل هناك وهناك لتطوير بعض الدول من اقتصادياتها فالعولمة تعني تدمير أي جهد لخلق بيئة إنتاجية من خلال ضرب هذا الجهد بالتنافس بإغراق الأسواق الاستهلاكية بالبضائع فالعولمة تعنى أسواق من دون حدود ولا قيود إلا أن فكرة العولمة تواجه خطر الفشل لان النتائج أصبحت عكسية فالدول الغربية التي تتبني سياسات الفضاءات المفتوحة تقيد هذه الفضاءات نظرا للتطور السريع الغير متوقع للأسواق الناشئة و النامية والواعدة بوتيرة سريعة كما أن الظروف الاقتصادية والمصاعب المالية التي وجهها الغرب أدت إلى تندي دخول الأفراد مما سهل للبضائع والسلع من الأسواق الخارجية إغراق هذه الأسواق نظرا لانخفاض أسعارها مما يتناسب مع دخول مواطني الدول الغربية التي بدأت تشهد تدني كما إن الأسواق الناشئة طورت جودتها ونوعت إنتاجها من الصنف الواعد تجد عدة مستويات الممتاز والجيد والمتوسط والأقل او الأكثر جودة ملبية كافة المستويات المعيشية
9/ إستراتيجية الغزو الثقافي لضمان تبعية شعوب العالم الثالث والحديث فيها لا ينتهي
فالأمم المتحدة اليوم لا تعبر عن وجدان وضمير العالم ولا تقوم على أساس عادل لتنظيم العلاقات بين البشر والدول بل تهدف لرعاية وحماية والمحافظة بالحد الداني على مصالح الحلفاء فهي شكل من أشكال الاستعمار الحديث فالعالم اليوم وخاصة الوطن العربي يشهد استعمار بارد او استعمار سلبي من دون إطلاق رصاص الا عند الضرورة
فعلى مستوي الوطن العربي كانت نتائج الحرب العالمية الأولي تقسيم الوطن العربي وتجزئته وإسقاط حلم الثورة العربية وتمكين العائلات من بسط سيطرتها داخل كونتونات خطط ورسمها المستعمر حيث ظهرت عائلة ال سعود على سطح الأحداث لتلعب دور ضامن للمصالح الاستعمارية في المنطقة وحارس أمين على بحيرات النفط لحين بدء استغلالها وكانت ضرورة حتمية لتنفيذ بريطانيا لوعد بلفور الذي يستحيل تطبيقه في بقاء الهاشميين في الحجاز فالسيطرة على الحجاز يؤمن قيام الكيان الصهيوني فاستطاع عبد العزيز بن سعود استمالة الحركة الوهابية في الحجاز التى كانت ترفع شعار الإصلاح الديني نتيجة ماتدعيه من فساد الهاشميين من هنا دخل عبد العزيز على ظهر بغلة انجليزية بمساعد الوهابية الحجاز حيث تم إبرام صفقة تاريخية بين الوهابية وعبد العزيز على أثرها تم تقاسم الحكم بين الطرفين المنتصرين الدنيا لآل سعود والدين للوهابية لان الوهابين لم يكن لديهم علم بان تحت خفاف الإبل يغرق باطن الصحراء ببحيرات من النفط هذا ما كان يدركه الشيخ عبد العزيز بهذا الاتفاق قامت الوهابية على الفور بجريمة تاريخية لن تسكت عنها الأجيال بهدم وتدمير كافة الآثار الإسلامية المحمدية في مكة والمدينة بحجة انها تمثل تهديد للعقيد منها على سبيل المثال بيت ام المؤمنين زينب ذلك البيت التاريخي الذي شهد نهاية العلاقة بين الأرض والسماء فهذه الوهابية لو أتيح لها حكم العالم لدمرت كل الآثار العالمية هذا بعض من نتائج الحرب العالمية الأولى التى كانت حرب تقاسم البلدان والمغانم التى كانت سبب مباشر في قيام الحرب العالمية الثانية حيث المنتصرون في هذه الحرب اختلفوا تقسيم المغانم بينهم كما كان تساهل فرنسا مع ألمانيا في غط الطرف عن بعض بنود معاهدة فرساي كان فرصة أخرى ساعدت الألمان للتخلص من بعض الالتزامات من نتائج الحرب العالمية الثانية في الوطن العربي غرس الكيان الصهيوني في الوطن العربي كمسمار جحا لرعاية المصالح الغربية من خلال إشغال العرب في صراع لا غالب لا مغلوب فاليهود هدفهم تكوين دولة يهودية على ما يسمي ارض المعاد لكن الغرب يستعملون اليهود كحصان طروادة لتدمير الأمة العربية وجعلها سوق استهلاكية بامتياز ونهب واستنزاف البحيرات النفطية فيحصل الغرب على النفط العربي بأرخص الأسعار برغم ارتفاعه مؤخرا فقط لحاجة الاقتصاد الأمريكي المترنح فزيادة الأسعار حاجة أمريكية وتضامن غربي مع الأمريكان **
من نتائج الحرب العالمية الثانية في الوطن العربي تشكل العائلات التي سيطرة على دويلات الخليج التى ضمن تدفق النفط والغاز على الغرب بأبخص الأسعار ارخص من الماء والتراب او الرماد فالغرب الذي يتشدق بنشر الديمقراطية وحقوق الإنسان هو من يدعم كافة الأنظمة الدكتاتورية في الوطن العربي لان الغرب يري في نشر الديمقراطية في العالم الثالث خطر حقيقي على مصالحة اسقطوا سلفادور للندي ومصدق في طهران أمم النفط ..حاربوا جمال عبد الناصر عرقلوا إقامة نظام ديمقراطي في مصر برغم من توجهات ناصر الديمقراطية بإشغاله بالمؤامرات والدسائس حيث كان عبد الناصر يحمل مشروع ديمقراطي من خلال ملامح الاتحاد الاشتراكي ولكن البطانة والواقع المتخلف والعدو المتربص حالت بين عبد الناصر والديمقراطية فكانت نهاية مأسوية برحيله للأمة العربية لان عبدالناصر فرض عليه التحرير كأولوية تحرير فلسطين كان أولوية لدى كل الشعب العربي فكان العرب يهتفون لعبد الناصر برغم جور البطانة وممارساتها القمعية بحجة لا يعلو صوت فوق صوت المعركة
مما أجهض أي مشروع ديمقراطي وشغل العرب بمعارك لا غالب لا مغلوب ..الغرب قراراته المخفية في الصراع العربي الصهيوني لن يكن فيه غالب لا مغلوب لان الغلبة لأي لأحد الطرفين ستكون على حساب المصالح الغربية ليس من مصلحة الغرب قيام كيان اسرائيلى قوي سينصبهم العداء الديني التاريخي او الاقتصادي وكذلك الحلفاء ضد الوحدة العربية التى تعتبر السلاح الثاني من حيث الأهمية الممنوع على العرب التسلح به كما ان اهتمام الغرب بالمنطقة العربية مرتبط بالنفط عند نضوب النفط سيترك الغرب الاهتمام بالمنطقة لعد أهميتها لمصالحه كما تم ترك افغانستان بعد انهيار الاتحاد السوفيتي هنا تكمن نهاية الصهاينة
